في الكورة : الصراع على الليغا | ميزة لريال مدريد بسبب جدول برشلونة

يتصدر فريق برشلونة ترتيب الدوري الإسباني، لكن مباراته المؤجلة أمام أوساسونا المقررة الخميس تعني أن جدوله سيتضمن لعب 4 مباريات خلال 9 أيام، إضافة إلى أنه قد لا يستفيد من بعض لاعبيه المهمين مثل رافينيا ورونالد أراوخو حيث عاد اللاعبان لتوّهما من المشاركة مع منتخبيهما في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026.

تقارير صحفية مقربة من النادي الكتالوني، ذكرت أنه كان في منتصف حصة تدريبية عندما علم المدرب هانز فليك بالخبر بأنه سيلعب يوم 27 مارس، واستشاط غضبًا خلال التدريبات التي أوقفها للتفكير في الأمر.

حسب التقارير الصحفية شعر المدرب الألماني أن جدول المباريات غير عادل ويخدم ريال مدريد. وخشي فورًا أن يُلقي الإرهاق بثقله على فريق لا يزال يُنافس على ثلاث جبهات، وأن يُقوّض في نهاية المطاف سعي برشلونة للفوز بلقب الدوري الإسباني تحديدًا. وللإنصاف، يُمكن للمرء أن يفهم بسهولة السبب.

جدول برشلونة يُنهكه بدنيًا

رغم البداية المثالية لبرشلونة في مشواره بالدوري الإسباني حيث فاز في أول 7 مباريات، أدرك فليك أن إحدى أكبر مشكلات النادي في عهد سلفه، تشافي هيرنانديز، كانت تراجع مستواهم المكلف خلال الربع الأخير من المباريات، حتى إن رئيس النادي خوان لابورتا صرّح الصيف الماضي قائلاً: “فليك يُدرك أن اللاعبين بحاجة إلى الاستعداد البدني بشكل أفضل”.

لذا، كان من الضروري بالنسبة لفليك دائمًا اعتماد سياسة التدوير في ظل جدول برشلونة الصعب، نظرًا للطبيعة المرهقة لخطة اللعب التكتيكية للمدرب الألماني، التي تعتمد بشكل كبير على الضغط المكثف، والدفاع المتقدم الذي يسمح بالكثير من الركض.

لذا، بعد أن لاحظ فليك أولى علامات الإرهاق على لاعبيه في فوزه الصعب على خيتافي بنتيجة 1-0 في 25 سبتمبر الماضي، قرر إبعاد بعض لاعبيه الأساسيين عن مقاعد البدلاء في مباراة خارج أرضه أمام أوساسونا بعد ثلاثة أيام، وخسر البارسا 4-1 على الرغم من إشراك لامين يامال ورافينيا في الشوط الثاني.

تأثير غياب رافينيا المحتمل

يعد رافينيا واحد من أهم الأوراق الرابحة لبرشلونة هذا الموسم حتى الآن، حيث سجل اللاعب البرازيلي الدولي 27 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة، مما وضعه في صدارة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام نتيجة لمستوياته المميزة.

3 تغييرات في تشكيلة برشلونة أمام أوساسونا

اقرأ المزيد

وقد بدأ رافينيا مباريات هذا الموسم في كل المسابقات أكثر من أي من زملائه في الفريق (41 مباراة)، ونتيجة لذلك، فإن غياب رافينيا عن أول مباراة له في الموسم بأكمله (إن غاب عن مباراة أوساسونا) سيمثل ضربة موجعة للبلوغرانا.

سيكون غياب أراوخو المحتمل هو الآخر أقل حدة، حيث تعامل برشلونة ببراعة مع غياب مدافع أوروغواي أثناء غيابه بسبب إصابة في أوتار الركبة – ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى تألق باو كوبارسي وإينيغو مارتينيز.

لكن الآن يُعاني كلا المدافعين من مشاكل في اللياقة البدنية، وظهرت عليهم علامات الإرهاق البدني، وليس هناك ما يضمن أن يكون أي منهما في حالة بدنية مثالية لمباراة أوساسونا، وهو ما يجعل الأمور في برشلونة ليست مثالية.