في الكورة : نجم ليون ريان شرقي يثير ضجة كبيرة في فرنسا

تألق ريان شرقي بشكل لافت جدًّا مع منتخب فرنسا الأولمبي، ليقوده نحو فوز كبير بنتيجة 5-3 على حساب المنتخب الإنجليزي، الذي توج بآخر بطولة أوروبية لذات الصنف، وأعطى لاعب أولمبيك ليون الأفضلية من البداية لـ”الديكة”، حين صنع هدفين في أول دقائق، قبل أن يسجل هدف اللقاء الأخير في وقت كان الإنجليز يبحثون عن تعديل النتيجة.

ولعب نجم نادي ليون 81 دقيقة أبدع فيها بشكل كامل على كل المستويات، حيث تألق في دور صانع الألعاب بطريقة جعلته نجم اللقاء الأول الذي استمتع الجمهور بلمساته، لترتفع مجددًا الأصوات المطالبة بضرورة استدعائه للمنتخب الفرنسي الأول، خاصة في ظل الاتهامات التي يواجهها ديدييه ديشامب بالعنصرية ضد مزدوجي الجنسية وخاصة الفرانكو-جزائريين. 

ولن يكون ريان شرقي معنيًّا بمواجهة “الديكة” المقبلة أمام سلوفاكيا يوم غد الإثنين، بسبب تعرضه لكدمة في القدم اليسرى، حيث عانى من تدخلات كثيرة أمام اللاعبين الإنجليز الذين لم يجدوا طريقة لإيقافه، ولا للتعامل مع طريقة لعبه التي توصف عادة بـ”الفاتنة”، خاصة وأنها تميل إلى الطريقة التقليدية لصانع الألعاب.

ويعتبر ريان شرقي من أكثر اللاعبين الذين يشتهرون باستعمالهم كلتا القدمين، خاصة في المراوغة والتمرير، الأمر الذي يعقد مهمة إيقافه أو توقع حركاته بالنسبة للمدافعين، وهي الميزة التي طالما أشاد بها الفرنسيون وأكدوا أنها تعطيه الكثير من الاحتمالات، ناهيك عن الأفضلية في التعامل مع أي موقف كروي.

أسهم شرقي في 26 هدفًا مع نادي ليون الفرنسي ضمن كل المسابقات هذا الموسم، حيث سجل 8 أهداف وقدم 18 تمريرة حاسمة خلال 34 مباراة منذ بداية موسمه يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2024، ذلك أنه لم يلعب أول مباريات في الدوري الفرنسي بقرار إداري، كونه لم يكن قد جدد عقده بعد، ليعترف رئيس نادي ليون جون تيكستور لاحقًا بأنه مارس ضغوطًا على اللاعب من أجل تجديد عقده إلى غاية صيف 2026. 

مطالب بضم ريان شرقي للمنتخب الأول

يرى الفرنسيون أن ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي الأول لا يملك أي عذر لتجاهل ريان شرقي بعد مستوياته الرائعة هذا الموسم، ذلك أنه صرح في وقت سابق أن شرقي وأكليوش تحت المراقبة لكنهما لا يملكان بعد مكانًا رفقة المنتخب الأول في ظل المنافسة القوية على المناصب الهجومية.

وفي مقابل الانتقادات الموجهة لديشامب وآخرها من البرلماني الأوروبي كريم زريبي، يرى آخرون أن ريان شرقي لن يتحصل على استدعاء للمنتخب الفرنسي مادام ديشامب على رأسه، حيث إن الأمر لا يتعلق بتاتًا بمستوياته، وهو الذي وصل إلى القمة هذا الموسم وخاصة على مستوى صنع اللعب، وبذلك فإن شرقي يواجه تهديدًا صريحًا بعدم لعب كأس العالم المقبلة إن كان موقفه متمثلًا في انتظار رحيل ديشامب بعد المونديال لتمثيل “الديكة”. 

ووسط هذه الآراء والضغوط الفرنسية، لا يزال الجمهور الجزائري ينتظر موقفًا صريحًا من اللاعب بعد تلقيه اتصالات رسميًّا من الاتحاد الجزائري لكرة القدم في أكثر من مناسبة، حيث طالبوه بتحديد موقفه النهائي بانتظار “الديكة” مثلما فعل لاعب فيورونتينا ياسين عدلي، أو تغيير الجنسية الرياضية لتمثيل “الخضر”، بدلًا من الصمت والترقب من جهة وانتظار المشاركة في كأس أمم أوروبا تحت 23 سنة الصيف المقبل، قبل تحديد قراره النهائي من جهة أخرى.