في الكورة : ضجة كبيرة.. شرقي ومبابي يصنعان الحدث في تدريبات فرنسا

استهل المنتخب الفرنسي الأولمبي أمس الثلاثاء معسكره التدريبي بمركز “كليرفونتان” المخصص لتدريبات المنتخبات الفرنسية بمختلف أصنافها، وهناك تصادف وجود المنتخبين الأول والأولمبي في توقيت واحد، ما سمح بلقاء اللاعبين من المنتخبين ببعضهم بعضًا، خاصة وأن الكثير منهم يملكون علاقة صداقة أو تعارف في إطار الرياضة على الأقل، على غرار ما حصل بين ريان شرقي وكيليان مبابي.

ونشر ريان شرقي نجم نادي أولمبيك ليون على صفحته عبر منصة “إنستغرام” صورًا لأول يوم له في مركز التدريبات الشهير، ومن ضمنها صورة له رفقة كيليان مبابي نجم “الديكة” ونادي ريال مدريد، ما جعل بعض المتابعين يعتقدون أن اللاعب الفرانكو-جزائري قد رسّم التحاقه بتشكيلة ديدييه ديشامب.

وكان جيرالد باتيكل مدرب المنتخب الفرنسي الأولمبي قد استدعى 23 لاعبًا تحسبًا للمباراتين الوديتين أمام إنجلترا يوم وسلوفاكيا يومي 21 و24 مارس/آذار الجاري، وهي “البروفة” الأخيرة قبل كأس أمم أوروبا لأقل من 21 عامًا، المقرر إجراؤها شهر يونيو/حزيران المقبل.

وأوقعت القرعة المنتخب الفرنسي في مجموعة تضم البرتغال وبولندا وجورجيا، وإن تأهل في المرتبة الأولى مع تأهل سلوفاكيا في نفس المرتبة بمجموعته الأولى كونه مستضيف الدورة، فإن المنتخبين قد يلتقيان في نصف النهائي، وهو الأمر الذي يجعل الودية بينهما مهمة للغاية من أجل دراسة بعضهما بعضًا ولو في بعض الأجزاء المهمة.

شرقي قرر تأجيل حسم مستقبله الدولي

حسب المعطيات الحالية، فإن شرقي لا يفكر في تحديد مستقبله الدولي مع المنتخب الأول في الوقت الراهن، تمامًا مثلما هو الحال مع مغناس أكليوش لاعب نادي موناكو، وذلك لأنهما مرشحان بقوة للدخول في قائمة باتيكل لـ”اليورو”، والذي يعتبر آخر فرصة أمامها لتمثيل المنتخبات السنية لفرنسا، وإن أرادا لاحقًا صفة “اللاعب الدولي”، سيتعين عليهما تأكيد انتظار “الديكة” مثلما فعل ياسين عدلي أو تغيير الجنسية الرياضية لتمثيل منتخب الجزائر.

ومن الواضح أن إعلانهما تغيير الجنسية الرياضية بعد كأس أمم أوروبا تحت 21 عامًا، وتحديدًا قبل فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر/أيلول المقبل، سيضعهما تحت وابل من الانتقادات والاتهامات بالانتهازية، ذلك أن المنتخب الجزائري حاليًا في أمس الحاجة لكل اللاعبين القادرين على تمثيله من أجل تسهيل مهمة التأهل إلى كأس العالم، وبدلًا من ذلك سيجد نفسه يصارع لأجل ضمان بطاقة “المونديال” بلاعبين قد يذهبون ضحية للاعبين آخرين ينتظرون اقتراب موعد المنافسة لتأكيد تغيير جنسيتهم الرياضية.

للإشارة فإن المنتخب الجزائري سيكون بداية من سبتمبر 2025 وإلى غاية كأس العالم صيف 2026، على موعد مع 8 مباريات دولية موزعة على أربع فترات خاصة بـ”الفيفا”، ناهيك عن منافسة كأس أمم أفريقيا المنتظرة في المغرب شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وبين “الكان” و”المونديال”، لن يلعب “الخضر” سوى مباراتين دوليتين فقط شهر مارس 2026، ما يعني أن أي لاعب يؤجل اختياره بتمثيل الجزائر إلى غاية اقتراب موعد كأس أفريقيا، لن يكون إلا “انتهازيًا” يرغب في دخول أجواء المباريات الدولية بمنافسات كبيرة دون تكبد عناء السفر لخوض مواجهات التصفيات المعقدة.