في الكورة : بعودة السومة وخريبين.. منتخب سوريا يستعيد الحرس القديم بعد إغلاق ملف المغتربين

كشفت مصادر مقربة من الاتحاد السوري لكرة القدم لـwinwin أن المهاجمين عمر السومة وعمر خريبين سيكونان على رأس الأسماء المستدعاة لتمثيل منتخب سوريا في مشوار في تصفيات كأس آسيا 2027. 

وفي الوقت الذي يترقب الشارع الكروي في سوريا مشاركات منتخباته الوطنية في الاستحقاقات الخارجية في ظل توقف النشاط الرياضي عمومًا في البلاد، حيث شهدت الفترة التي تلت سقوط النظام السياسي في البلاد، مشاركة منتخب الشباب تحت 20 عامًا في بطولة كأس آسيا في الصين، حيث خرج من الدور الأول بعد أداء وصفه كثيرون بالمشرف، في حين حل منتخب الناشئات وصيفًا في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في السعودية.

وبينما يستعد المنتخب الأولمبي تحت 23 عامًا للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في سلطنة عمان بدءًا من يوم 19 مارس/آذار الحالي، فإن الأنظار تترقب موعد الإعلان عن التشكيلة التي سيختارها الإسباني خوسيه لانا للمنتخب الأول الذي يستهل مشواره في تصفيات كأس آسيا 2027 بمواجهة باكستان في مدينة الأحساء بالسعودية يوم 25 مارس الحالي.

وحسب مصادر winwin فإن النية تتجه للعودة إلى الحرس القديم من خلال دعوة عدد من اللاعبين الذين ابتعدوا في الأشهر الماضية عن المنتخب لأسباب فنية وأخرى تتعلق بعدم الرضا عن سياسة الاعتماد على اللاعبين المغتربين (ذوي الأصول السورية) وخاصة بعد تكشف العديد من الحقائق التي تؤكد تلقي هؤلاء اللاعبين لأموال وميزات لا يحظى بها اللاعب المحلي أو المحترف في دول المنطقة العربية عند تمثيل المنتخب.

وبعد استقالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد نهاية العام المنصرم، واجه مسيّرو الاتحاد مشكلات عديدة تتعلق بآلية التعامل مع ملف اللاعبين المغتربين، حيث قررت القيادة الرياضية عدم دفع أية مبالغ (من تحت الطاولة) لأي لاعب يتم اختياره من قبل الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه لانا لتمثيل المنتخب، وكشف مدير المنتخب الجديد واللاعب الدولي السابق رغدان شحادة عن عدد من العقود التي تم إبرامها مع لاعبين مغتربين تنص على منحهم أموالًا لقاء كل مباراة يلعبونها بقميص منتخب سوريا وأن هذا الأمر لن يستمر بعد الآن.

تغييرات كبيرة في منتخب سوريا وانقسام في الرأي

بناءً على ما سبق فقد قررت القيادة الرياضية استبعاد اللاعبين المغتربين المحترفين في قارة أمريكا الجنوبية وفي مقدمتهم (خليل إلياس، إستيبان جليل، إيميليانو عمور، إغناسيو أبراهام، إيزاكيل العم، توبياس القاضي، فاكوندو مطر) بسبب اعتذار البعض والتكلفة الباهظة لاستقدامهم من أجل لعب المباريات مع المنتخب الأول الذي يتخذ من المملكة السعودية أرضًا افتراضية له.

وحسب مصادر متقاطعة فقد تم توجيه الدعوة إلى النجمين عمر السومة (الذي يتألق حاليًا مع ناديه العروبة السعودي) وعمر خريبين (هداف فريق الوحدة الإماراتي)، إضافة إلى أحمد مدنية وعمرو ميداني ومؤيد عجان ومارديك مرديكيان ومحمود المواس، علمًا أن جميع هؤلاء اللاعبين شاركوا في تصفيات مونديال روسيا مع منتخب سوريا قبل نحو 10 أعوام.

ويرى الكثير من المراقبين أن الإعلان المرتقب للقائمة سيثير جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية خاصة أن عددًا من اللاعبين كان قد اعتذر أكثر من مرة عن اللعب مع المنتخب الأول عندما كان في أمس الحاجة إليه، في حين أن العودة إلى (الحرس القديم) ستعني خطوة إلى الوراء على طريق بناء المنتخب بعدما تقدم العمر بالعديد من اللاعبين، إذ كان ينظر إلى المباريات الودية والتصفيات المقبلة كفرصة مثالية لإعادة بناء منتخب سوريا والاعتماد على لاعبين شبان والاستغناء عن اللاعبين الكبار بعد سنوات من خيبة الأمل.