في الكورة : لهذا السبب.. شمس الدين طالبي سيختار تمثيل المغرب على حساب بلجيكا

يحتدم جدل واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول هوية المنتخب الذي سيمثله شمس الدين طالبي دوليًا، بعد عروضه المذهلة هذا الموسم.

ويتواجد النجم المغربي/البلجيكي تحت دائرة الضوء، بعد قيادته كلوب بروج إلى دور الـ16، عقب تفوقه على أتالانتا بيرجامو (5-2) في دوري أبطال أوروبا.

وكان شمس الدين صاحب الضربة القاضية عندما صنع هدف الفوز في مباراة الذهاب، وسجل ثنائية في أقل من نصف ساعة في معركة العودة، لتبدأ التساؤلات، حول مستقبله الدولي.

عامل مهم يقرب شمس الدين طالبي من تمثيل منتخب المغرب

وكشف تقرير صحفي حديث نشرته صحيفة “كري فوت” البلجيكية أن نجم فريق كلوب بروج البلجيكي، الذي يُعتبر من أبرز المواهب في الدوري البلجيكي، أصبح أقرب للانضمام إلى منتخب المغرب بدلاً من المنتخب البلجيكي.

ورغم تصريحات اللاعب الأخيرة التي أشار فيها إلى أنه لم يتخذ قراره النهائي بعد بشأن المنتخب الذي سيمثله على الساحة الدولية، فإن الصحيفة البلجيكية سلطت الضوء على مجموعة من الأسباب التي قد تدفعه لتفضيل”أسود الأطلس”.

وتشير الصحيفة إلى أن الاتحاد البلجيكي يواجه صعوبة متزايدة في الاحتفاظ باللاعبين مزدوجي الجنسية، وذلك بسبب عدة عوامل، أبرزها الإهمال وعدم الاهتمام الكافي من قبل الاتحاد البلجيكي.

ويعد أبرز الأسباب التي دفعته للتفكير في مغادرة صفوف المنتخب البلجيكي، حسب تقرير “كري فوت”، هو الإهمال الذي تعرض له في بعض الفترات. على سبيل المثال، تعرض اللاعب لإصابة خطيرة في الركبة قبل عامين.

في المقابل، يؤكد التقرير أن الاتحاد المغربي لكرة القدم قد قدم دعماً استثنائياً للاعب، حيث حرص على مراقبته بشكل مستمر، وأبدى اهتمامًا خاصًا بحالته الصحية بعد الإصابة، بل وقدّم له الدعم الكامل لاستعادة لياقته.

وأكد ذات المصدر أن انضمام هذا اللاعب إلى صفوف المنتخب المغربي سيكون له تأثير كبير على قوة الفريق، حيث يُعتبر أحد اللاعبين الموهوبين الذين سيشكلون إضافة قوية للمدرب وليد الركراكي.

من هو شمس الدين طالبي؟

 في الـ9 مايو 2005، ولد شمس الدين في مقاطعة سامبريفيل البلجيكية لأب مغربي وأم بلجيكية، وبدأ مساره الكروي في سن مبكرة بالانضمام إلى أكاديمية محلية تدعى توبيزي، قبل الانتقال إلى أكاديمية كلوب بروج عام 2015، وهو بسن الـ10وهناك عبّر عن قدراته بصورة رائعة، ثم تدرج وصولاً إلى الرديف (العمر 19 سنة).

وكانت بلجيكا أول من استدعى شمس الدين طالبي إلى منتخباتها الوطنية في الفئات السنية، فإن المغرب لم يقف مكتوف اليدين، بل بدأ في محاولة جادة لاستمالة اللاعب لتمثيل أسود الأطلس في المستقبَل.

يعتبر هذا الصراع جزءًا من جهود الاتحاد المغربي لكرة القدم للاستفادة من اللاعبين الموهوبين الذين يملكون جذورًا مغربية، ولكنهم قد يلعبون في منتخبات أخرى إذا لم تتم استمالتهم بشكل صحيح.