في الكورة : الشارقة الإماراتي يقصي الحسين إربد الأردني من دوري أبطال آسيا 2

فرّط الحسين إربد الأردني بفرصة التأهل وخرج في النهاية بطريقة دراماتيكية على يد مضيفه الشارقة الإماراتي، بخسارته بركلات الترجيح 0-3، وذلك في المباراة التي جرت مساء اليوم الثلاثاء في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا 2 بكرة القدم.

وكان الفريق الإماراتي فد فاز ذهاباً في عمان 1-0، وتمكن “الملكي” من الفوز بهدف ثمين في مباراة الإياب مع نهاية الوقت الأصلي، ليحتكما لشوطين إضافيين بقيت النتيجة فيهما على حالها، قبل أن يحسم الشارقة تأهله بفارق ركلات الترجيح.

ويسلط موقع winwin في هذا التقرير الضوء على الأسباب التي قادت الحسين إربد للخسارة والخروج من البطولة رغم الأداء القوي الذي قدمه في مباراة اليوم.

هدف وفرص ضائعة لنادي الحسين إربد

أنجز “الملكي” المطلوب منه في الشوط الأول، حيث أحرز هدف التقدم عن طريق محمود مرضي بلمسة بمنتهى البراعة، عندما استقبل رأسية السنغالي عبد العزيز نداي وسدد في المرمى بالدقيقة 42.

قبل هذا الهدف، فرّط نداي بفرصة خطيرة لو تمكن من ترجمتها لهدف؛ لخرج الحسين إربد مع نهاية الشوط الأول متقدماً بهدفين، ولتغير الكثير من مجريات المباراة.

خروج الفريق الأردني في الشوط الأول متقدماً بهدف، كان بمثابة إنجاز لنصف المهمة قبل الدخول بأجواء وحسابات الشوط الثاني.

هواجس الخسارة تحد من التقدم الهجومي

وفي الشوط الثاني، ألقت هواجس استقبال هدف بظلالها سلبياً على النزعة الهجومية لدى لاعبي الفريقين، حيث انصب التفكير على ضرورة تجنب قبول هدف عبر التحفظ دفاعياً، وشنّ هجمات مرتدة عند استلام الكرة وبعدد قليل من اللاعبين.

ودانت الأفضلية نسبياً في هذا الشوط لفريق الشارقة الذي قام بسلسلة تبديلات عززت مع مضي الوقت من قدراته الهجومية على عكس فريق الحسين الذي ركّز على الواجبات الدفاعية.

ويُحسب لحارس مرمى الحسين إربد يزيد أبو ليلى إبقاء فريقه متقدماً حتى انتهاء الشوط الإضافي الثاني، حيث تصدى لأكثر من فرصة خطرة.

وفي الشوطين الإضافيين، ظهر فارق اللياقة البدنية بين الفريقين، مما أبقى الأفضلية في يد فريق الشارقة، حيث حاول خطف هدف يجنبه خوض شوطين إضافيين.

مكاسب تنتظر الحسين إربد حال العودة بالتأهل من مباراة الشارقة

اقرأ المزيد

وتعامل الحسين مع محاولات منافسه بواقعية، حيث تراجع عن محاولاته الهجومية بشكل كامل، وعمد على إغلاق ملعبه والحد من خطورة مهاجمي الشارقة، لينجح في الوصول إلى غايته حيث بقي متقدماً بهدف حتى انقضاء الشوطين الإضافيين.

ركلات الترجيح تخذل الحسين إربد

توسمت جماهير كرة القدم الأردنية خيراً، مع احتكام الفريقين لركلات الترجيح، وخاصة أن حارس الحسين يزيد أبو ليلى يعد من أفضل حراس المرمى على مستوى القارة الآسيوية.

والصدمة كانت عندما تقدم يوسف أبو جلبوش “صيصا” لتنفيذ أول الركلات، حيث كان الاختيار موفقاً باعتباره يجيد ذلك بشكل رائع، لكن عادل الحوسني حارس مرمى الشارقة خذله بتألقه، حيث تصدى لمحاولته ببراعة يُحسد عليها.

وفي الركلة الثانية، كان لإهدار أبو جلبوش للركلة الأولى، تأثير سلبي على مَن لحقه من زملائه لتنفيذ ركلات الترجيح، فهذا محمد أبو زريق “شرارة” يسلّم الكرة للحوسني بتسديدة ضعيفة للغاية، والأمر انسحب على البرازيلي إيتالو سيلفا.

إهدار أول ثلاث ركلات ترجيح مقابل نجاح لاعبي الشارقة في ترجمتها، كان كافياً ليخرج بطل الأردن من البطولة، وينهي حلمه الآسيوي بصورة حزينة.