في الكورة : بعد انتخابه.. الاتحاد التونسي الجديد إلى قلب المعمعة!
بعد انتخابه.. الاتحاد التونسي الجديد إلى قلب المعمعة! #بعد #انتخابه #الاتحاد #التونسي #الجديد #إلى #قلب #المعمعة
في الكورة : بعد انتخابه.. الاتحاد التونسي الجديد إلى قلب المعمعة!
في الكورة : بعد انتخابه.. الاتحاد التونسي الجديد إلى قلب المعمعة!
أخيرًا وبعد طول ترقّب ومخاض عسير.. أبصر الاتحاد التونسي لكرة القدم النور في آخر النفق الذي طال مكوثه فيه، بعد أن كتبت له قيادة منتخبة برئاسة “الربّان الجديد” معز الناصري، الذي اكتسح الانتخابات بنسبة لافتة، على حساب قائمتي منافسيه محمود الهمامي وجلال تقية.
الناصري سيكون على موعد مع تحديات ورهانات من العيار الثقيل، لمساعدة الجماهير التونسية، على تناسي وتخطي إحباطات لا تُحصى ولا تُعدّ في السنوات الماضية، ولا سيما في آخر فترات الرئيس الأسبق وديع الجريء، أو حتى الفترة الوجيزة التي تلته حتى الوصول إلى محطة لجنة التسوية التي رأسها السيد كمال إيدير.
مقعد الاتحاد التونسي لكرة القدم قد يكون مغريًا لأي مسؤول رياضي في البلاد، ولكن للإغراء ضريبته، خاصة في الكرة التونسية اليوم، التي تحتاج لـ”سوبر مان” لفتح عديد الملفات المسكوت عنها ومحاربة المحيط المتعفّن، مع توفّر جسارة وشجاعة منقطعتي النظير، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وكرة أحفاد “الأسطورة” طارق ذياب إلى سابق مكانتها.
رئيس الاتحاد التونسي الجديد وتحديات الظهور الرسمي الأول!
بعد انتخابه رسميًّا، يجد رئيس الاتحاد التونسي الجديد السيد معز الناصري نفسه داخل أولى التحديات التي تترقبه، وهي المشاركة في كأس أمم أفريقيا المقبلة التي يستضيفها المغرب نهاية العام الجاري.
الناصري ونائيه حسين جنيّح، سيسافران إلى العاصمة المغربية الرباط، لحضور حفل قرعة “كان 2025″، الذي سيمثّل إحدى محطات “الضغط الحقيقي” والمقياس الأساسي لنجاح المكتب الجامعي الجديد، حيث سيكون أمام حتمية الظهور بشكل يتجاوز إخفاقات الماضي، وتقديم صورة تليق بالكرة التونسية في ضيافة بلد شقيق، سيمهّد كل السبل من أجل إنجاح الحدث القاري، وعليه فإنّ “العلل الواهية” المتعلقة بصعوبة اللعب في جنوب القارة الأفريقية، لن تكون حاضرة هذه المرة.
وحتّى لا نرفع سقف الطموحات إلى مدى غير منطقي في وجه الاتحاد التونسي الجديد، وحتى لا نغالط أيضًا الجماهير الرياضية، فإنّ المقصود بتجاوز الإخفاقات في السنوات القليلة الماضية، ليس إحراز اللقب الذي غاب منذ 21 عامًا، وتحديدًا منذ عام 2004، وهو اللقب الوحيد الذي دخل خزائن “نسور قرطاج” على أراضيهم، وإنّما استعادة هيبة الكرة التونسية ومقامها بين كبار القارة السمراء، من خلال حضور له وزن في المربع الذهبي، وذلك من أجل محو آثار المشاركة الكارثية الأخيرة على أراضي كوت ديفوار، حين غادرت المنافسة منذ الدور الأول بمهزلة كروية مكتملة الأركان، شكلًا ومضمونًا، لتكون الحصيلة نقطتين فقط، في مجموعة متوسطة جدًّا “مقارنة بالكبار”، ضمّت مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا.
تحديات الاتحاد التونسي لكرة القدم ومكتبه الجديد، لن تتلخّص فقط في “الكان” القادمة، وإنما سيكون عليها قبل ذلك حسم مهمة التأهل إلى كأس العالم أمريكا 2026، للمرة السابعة في تاريخها، وذلك لن يكون سهلًا، رغم تصدّر “النسور” لمجموعتهم الثامنة برصيد 10 نقاط، وبفارق نقطتين فقط عن ناميبيا وثلاث عن ليبيريا وأربع عن مالاوي، معنى ذلك أنّه لا مجال للراحة أو التراخي، أمام منافسين قد لا يمتلكون إرث “الكبار”، لكنهم حتمًا غير عاجزين عن إحراج زملاء حمزة رفيعه ومفاجأتهم، وذلك من خلال ست مواجهات حاسمة ستبدأ في مارس/ آذار المقبل برحلة إلى مونروفيا من أجل منازلة ليبيريا صاحبة الأرض، وتنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، باستقبال ناميبيا في تونس.
لا شكّ أنّ حلم بلوغ المونديال والسعي نحو اللقب القاري الثاني في “الكان” هما الهدفان اللذان يتصدران واجهة العرض للكرة التونسية، غير أنّ القتال من أجل تحقيق هذين الهدفين يتطلبان أسلحة عاجلة وأخرى آجلة، ويتمثل العاجل منها في الإسراع باختيار مدرب جديد لقيادة المنتخب، نظرًا لعامل الوقت الذي “يخنق” الجميع، في حين تعد القضايا الأقل قيمة من حيث الوقت وذات الأهمية البالغة في المطلق، هي قطعًا الملفات المحلية، المتعلقة بمسابقة الدوري التونسي، ومشاكل الأندية الني تتخبط في صعوبات السيولة المالية والمنع من الانتداب، علاوة طبعًا على واقع التحكيم، من دون التغافل عن غياب التكوين القاعدي في فئات الشبان على مستوى الأندية، وهو ما دفع منتخبات الشبان لحالة من الغياب القسري أفريقيًّا ودوليًّا.
أمام الاتحاد التونسي ملفات ساخنة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، تنتظر مكتب معز الناصري، وتتطلب الكثير من الجرأة والشجاعة والاعتداد بوسائل التنفيذ واقعًا، حتى يربح قدرًا من الصبر من جماهير الشارع الرياضي التونسي، التي تتوق لقلب الصفحة، وتبقى الشهور القادمة كفيلة بتقديم الإجابة بخصوص الآمال المعلّقة على المكتب الجامعي الجديد.
في الكورة : بعد انتخابه.. الاتحاد التونسي الجديد إلى قلب المعمعة!
في الكورة : بعد انتخابه.. الاتحاد التونسي الجديد إلى قلب المعمعة! بعد انتخابه.. الاتحاد التونسي الجديد إلى قلب المعمعة! #بعد #انتخابه #الاتحاد #التونسي #الجديد #إلى #قلب #المعمعة