في الكورة : ذكرى مؤلمة وهجرة اضطرارية | 11 عامًا من حكاية محمد صلاح في الدوري الإنجليزي

يحتفل المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول بمرور 11 عامًا على انضمامه للمرة الأولى إلى منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، بالتزامن مع تفوقه الأسطوري على الغزال الفرنسي تيري هنري، وارتقائه إلى المركز السابع على سلم ترتيب أفضل هدافي البريميرليغ على مر التاريخ.

موقع winwin يرصد للمتابعين حكاية صعود محمد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحوله إلى واحد من أبرز أساطير البريميرليغ، وسط غموض يسيطر على مستقبله الراهن في ظل اقتراب عقده من الانتهاء دون توصله مع ليفربول إلى اتفاق من أجل تجديده.

مرحلة تشيلسي.. ذكرى مؤلمة ونزوح إجباري إلى إيطاليا

في السادس والعشرين من يناير للعام 2014، بدأت حكاية صلاح مع الدوري الإنجليزي الممتاز بعد انضمامه إلى صفوف تشيلسي اللندني قادمًا من بازل السويسري، في صفقة قدرت قيمتها بنحو (16.5) مليون يورو، لكن النجاح لم يكن حليفًا لهذه التجربة في الكثير من فصولها، لتنتهي الحقبة الأولى لصلاح في البريميرليغ بهجرة اضطرارية إلى الدوري الإيطالي.

استمر الفرعون المصري عامًا واحدًا في صفوف البلوز، بين موسمي 2013-2014 و 2014-2015، وهي الفترة التي خاض خلالها (13) مباراة فقط في البريمرليغ، اكتفى عبرها بتسجيل هدفين مع تقديم تمريرة واحدة حاسمة.

وطوال (39) مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ظهر صلاح تحت قيادة جوزيه مورينيو أساسيًا في (6) مباريات فقط، وشارك بديلًا في (7) مباريات، واكتفى بمشاهدة فريقه من مقاعد البدلاء في (10) مباريات، واستُبعِد من القائمة المستدعاة في (16) مباراة أخرى.

الرحيل إلى إيطاليا

لم يستمر صلاح طويلًا مع جوزيه مورينيو، ليرحل معارًا صوب فيورنتينا في فبراير من عام 2015 عبر صفقة اقتصرت فترتها الزمنية على 5 أشهر فقط، ليحقق الكثير هناك بخوضه (26) مواجهة، أحرز خلالها (9) أهداف مع تقديم (4) تمريرات حاسمة.

3 أرقام يستطيع عمر مرموش التفوق بها على محمد صلاح

اقرأ المزيد

انتهت إعارة صلاح مع فيورنتينا لكنه لم يلق قبول تشيلسي، فانتقل معارًا من جديد وهذه المرة صوب روما، قبل أن يرحل بصورة دائمة إلى نادي العاصمة الإيطالية في يوليو من عام 2016 مقابل (15) مليون يورو، ويشارك مرتديًا قميصه في (83) مباراة، محرزًا (34) هدفًا مع تقديم (21) تمريرة حاسمة.

محمد صلاح يعود من أوسع الأبواب

بعد تألقه اللافت في الملاعب الإيطالية، نجح ليفربول الإنجليزي في خطف خدمات محمد صلاح خلال الأول من يوليو للعام 2017، في صفقة كبيرة قدرت قيمتها بنحو (42) مليون يورو، ليبدأ في حقبته الثانية فصولًا من النجاح الأسطوري في الدوري الإنجليزي الممتاز.

يُكمل صلاح في الوقت الراهن موسمه الثامن على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز بصحبة ليفربول، وعبر هذه التجربة صعد بصورة صاروخية ليحتل المركز السابع على سلم ترتيب أفضل هدافي المسابقة التاريخيين برصيد (176) هدفًا، متفوقًا من خلالها على أساطير كثر أبرزهم تيري هنري، مايكل أوين، ستيفن جيرارد وغيرهم.

مساعي صلاح لتحطيم أرقام الآخرين لن تهدأ، حيث يفصله هدف واحد فقط عن فرانك لامبارد الذي يحتل المركز السادس في قائمة أفضل هدافي الدوري الإنجليزي على مر التاريخ، إلى جانب 8 أهداف عن سيرخيو أغويرو الخامس، و(11) هدفًا عن أندي كول صاحب المركز الرابع.

يملك محمد صلاح في جعبته (285) مباراة في الدوري الإنجليزي، أحرز خلالها (176) هدفًا مع تقديم (82) تمريرة حاسمة، كما توج بلقب البطولة مرة واحدة، وبات أمام فرصة للصعود لمنصات التتويج للمرة الثانية بتربعه على القمة مع ليفربول برصيد (53) نقطة هذا الموسم، بفارق (6) نقاط عن أرسنال الوصيف.

توج محمد صلاح هدافًا للدوري الإنجليزي في 3 مناسبات مختلفة، وتحديدًا موسم 2017-2018 برصيد (32) هدفًا، وموسم 2018-2019 برصيد (22) هدفًا، ثم موسم 2021-2022 برصيد (23) هدفًا، وينافس بقوة على لقب الهداف هذا الموسم بتربعه على قمة الهدافين برصيد (19) هدفًا، ما يجعله الهداف الأول للدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في الوقت الراهن.

الرحيل صوب الدوري السعودي

من الممكن أن يتوقف مشوار محمد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية هذا الموسم، حيث ينتهي عقده مع ليفربول بصورة رسمية في 30 يونيو من العام الجاري، وسط معلومات تؤكد قرب رحيله إلى الدوري السعودي، تاركًا إكمال المسيرة العربية في الملاعب الإنجليزية لمواطنه عمر مرموش المنتقل حديثًا إلى صفوف مانشستر سيتي.

حتى اللحظة لا يدرك كثيرون الأسباب التي تدفع ليفربول للتردد في تجديد عقد صلاح الذي بات مرشحًا للانضمام إلى الهلال السعودي في صفقة ستجعل منه الواجهة الأولى للدوري السعودي بعد اعتزال الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مما يمهد الطريق لكتابة فصول جديدة من النجاح ولكن هذه المرة بعيدًا عن الملاعب الأوروبية، ليبقى صلاح واحدًا من أبرز المحترفين العرب على مر التاريخ في إنجلترا والعالم.