في الكورة : 9 لاعبين راحلين يفضحون فشل الترجي التونسي

عاد نادي الترجي التونسي لتأكيد حضوره من جديد في سوق الانتقالات، من خلال إنفاق مبالغ طائلة على الصفقات لتعزيز صفوفه في موسم 2024-2025. 

وأبرم النادي 3 صفقات هذا الشتاء، بطلب من المدرب الروماني لورينتو ريجيكامب، حيث تعاقد مع الظهير الأيمن إلياس بوزيان، في انتظار الإعلان الرسمي عن صفقتي لاعب الوسط محمد الموحلي والمهاجم أبو بكر دياكيتي.

ويأمل مشجعو فريق “باب سويقة” ألا تذهب هذه الأموال سدى، كما حدث في السنوات الأخيرة. وبالنظر إلى السنوات الماضية، نجد أن الترجي أنفق أموالاً طائلة لجلب لاعبين لم يقدم أغلبهم الفارق لصالح النادي. 

ولم ينجح النادي في حصد الألقاب القارية بين عامي 2019 و2024، رغم كثرة التعاقدات قبل وخلال هذه الفترة. ومن أبرز الصفقات الفاشلة التي أبرمها الترجي التونسي في السنوات الأخيرة صفقة بطل العالم السابق مع منتخب سويسرا للشباب، نسيم بن خليفة، الذي قدم أداءً عادياً مع الفريق، على الرغم تقاضيه أحد أكبر الرواتب في الترجي. لم يقدم بن خليفة المأمول منه، ولم يسجل إنجازاً يُحسَب له مع نادي “باب سويقة” حتى رحل إلى الدوري الياباني.

الترجي ينتظر منافسًا عربيًا في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا

اقرأ المزيد

صفقة أخرى فاشلة تتعلق بالسنغالي موسى كوناتي، إذ لم يستفد النادي من وجوده ضمن صفوفه بالطريقة التي كانت تأملها جماهير الفريق، التي كانت تعوّل على “أسد التيرانغا” كثيراً لقيادة خط هجوم فريق “باب سويقة” وتسجيل الأهداف.

كانت جماهير الترجي تأمل أن يقدم كوناتي الإضافة، وذلك بفضل خبرته الكبيرة في الملاعب الأوروبية، حيث يملك كوناتي، الذي يشغل مركز المهاجم الصريح، تجربة كروية ثرية في ملاعب “القارة العجوز” على مدار أكثر من 10 أعوام من عمر مسيرته المهنية، لكنه فشل ورحل إلى الدوري التركي.

لم ينجح المهاجم الإيفواري إبراهيما واتارا في كسب ثقة الجهاز الفني السابق للترجي بقيادة المدرب معين الشعباني، حيث خاض 32 مباراة مع بطل الدوري التونسي، اكتفى خلالها بتسجيل 5 أهداف وتقديم 6 تمريرات حاسمة، لينتقل بعد ذلك إلى أهلي بنغازي الليبي. 

إلى جانب هؤلاء، يمكن استعراض العديد من الصفقات الفاشلة في الترجي التونسي مثل صفقة الغاني خالد عبد الباسط، والمهاجم الإيفواري ويليام توغي، والكونغولي آندريه بوكيا، والجزائري عبد الرحمن مزيان، والأردني محمد فيصل أبو زريق “شرارة”، والجزائري بلال بن ساحة.

الترجي التونسي.. الإدارة والمدربون السبب في الإخفاق

ربما تذهب الجماهير على الفور لتوجيه أصابع الاتهام نحو إدارة الرئيس حمدي المؤدب، بصفتها المسؤولة عن كل كبيرة وصغيرة في الترجي.

وتتحمل هذه الإدارة مسؤولية كبيرة بالفعل، لكن هذا لا ينفي حقيقة أن المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، في آخر 6 سنوات، فشلوا في الاستفادة من قدرات هؤلاء اللاعبين الذين انضموا للفريق في أوج مستوياتهم.

وإجمالًا، يمكن القول إن غياب الاستقرار الفني والإداري أدى إلى التخبط، وابتعاد اللاعبين عن المستوى المأمول منهم.