في الكورة : مفاتيح سر نجاح فليك في برشلونة

“فلسفة فليك: كيف تتحول الثقة إلى انتصارات”

هاي كورة: في أول نهائي له مع برشلونة، رسم الألماني هانز فليك لوحة من الإبداع الكروي بعدما قاد فريقه لاكتساح ريال مدريد 5-1.

وهذا الفوز لم يكن مجرد صدفة، بل ثمرة فلسفة واضحة تعتمد على الثقة المطلقة بأسلوب اللعب واللاعبين الذين ينفذونه.

ورغم أنها مواجهته النهائية الأولى كمدرب للبلوغرانا، لم يغير فليك نهجه حتى أمام خصم يملك ثلاثياً هجومياً مرعباً مثل مبابي، فينيسيوس، ورودريغو.

وسبق أن فعل الأمر ذاته في سانتياغو برنابيو، حيث انتصر 4-0 في الكلاسيكو بالدوري مع خط دفاع متقدم مخاطراً بكل شيء.

وجدد رهانه في جدة ليؤكد أن الشجاعة يمكن أن تثمر ألقاباً.ولكن قوة فليك لا تقتصر على الخطط الهجومية الجريئة، بل تشمل إدارة نفسية ذكية.

وقبل النهائي، توجه رافينيا وأراوخو، قائدا الفريق، بطلب خاص للعودة إلى برشلونة مباشرة بعد المباراة بدلاً من البقاء لجلسة تعافي.

وأظهر المدرب مرونة ووافق على طلبهما، لكنه استثمر هذا القرار لتعزيز الروح القتالية، وهو ما انعكس في البداية النارية التي أطلقتها كتيبته بحثاً عن الشباك.

وعلى الرغم من تقدم ريال مدريد بهدف مبكر، لم ينكسر برشلونة.

ورد الفريق بعنفوان، قلب الطاولة، وسجل خمسة أهداف رغم طرد تشيزني ولعبه ناقصاً.

ومنح فليك لاعبيه يومين قبل المباراة، وقتاً للراحة وسط زحمة التمارين، فكان يوم الإجازة شحنة إضافية من الحماس.

وعندما رفعوا الكأس في جدة، التف الجميع حول مدربهم احتفالاً بعائلة كروية صنعها بإتقان.

ووراء النجاحات الكبيرة، يبقى فليك صارماً عند الضرورة، كما في عقوباته على كوند وإيناكي بينيا بسبب التأخير، ولكنه أيضاً متعاطف مع كل لاعب وفق ظروفه.

والآن، بعد التتويج الأول، يستعد لحث لاعبيه على أقصى الجهد في موقعة كأس الملك القادمة ضد ريال بيتيس، وبالنسبة له، هذه البداية فقط والطموح لا حدود له.