في الكورة : خطايا الزمالك في ملف مستقبل أحمد سيد زيزو

adminمنذ 3 أسابيعآخر تحديث: 4:39 م

خطايا الزمالك في ملف مستقبل أحمد سيد زيزو #خطايا #الزمالك #في #ملف #مستقبل #أحمد #سيد #زيزو

في الكورة : خطايا الزمالك في ملف مستقبل أحمد سيد زيزو

لا يزال مستقبل أحمد سيد زيزو نجم الزمالك يفرض نفسه بقوة على المشهد الكروي المصري، في ظل اقتراب نهاية عقده مع القلعة البيضاء، وتزايد الأنباء التي تتحدث عن توقيعه بالفعل للنادي الأهلي للانضمام إليه في صفقة انتقال حر مع نهاية الموسم.

وتشير تقارير صحفية إلى أن أحمد سيد زيزو البالغ من العمر 29 عامًا وقع بالفعل عقود انضمامه لصالح الأهلي، حيث من المقرر أن ينضم إلى الفريق في الصيف بصفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده مع الزمالك.

ورغم تلك التقارير يؤكد مسؤولو الزمالك أن اللاعب لم يوقع على أي عقود مع الأهلي، فيما أبدى أحمد حسام ميدو، وحازم إمام وعمرو الجنايني أعضاء لجنة التخطيط بالنادي، تفاؤلهم الكبير باستمرار اللاعب، ليبقى الجدل قائمًا في انتظار مزيد من التطورات.

مصادر مطلعة كشفت لـ”winwin” أن والد زيزو موجود حاليًا في محافظة المنيا، ولم يعقد أي اجتماع مباشر مع مسؤولي الزمالك خلال الأيام الماضية، باستثناء محاولات هاتفية محدودة من بعض الشخصيات داخل النادي، أبرزهم حازم إمام وعمرو الجنايني، بالإضافة إلى طارق السيد لاعب الفريق السابق الذي وإن لم يكن طرفًا مباشرًا في الملف، إلا أنه يسعى للتأثير بشكل إيجابي انطلاقًا من علاقة الاحترام التي تجمعه بأسرة اللاعب.

ووفقًا لما تحصلنا عليه من معلومات، فإن إدارة الزمالك ارتكبت أخطاء يمكن وصفها بالكارثية في ملف مستقبل زيزو، نستعرضها تباعًا.

أخطاء إدارية متراكمة

الحقيقة أن إدارة الزمالك هي من رسمت هذا السيناريو المعقد، بداية من رفض فكرة تمديد العقد منذ وقت مبكر، وهو الخيار الذي كان كفيلاً بالحفاظ على اللاعب بعيدًا عن الضغوط والعروض، بدلاً من ذلك، تأخر النادي في التحرك حتى دخل اللاعب فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقده، وهو ما فتح الباب أمام العروض وفرض على زيزو خيار مناقشتها.

ورغم أن الطرف المقابل المتمثل في أحمد سيد زيزو ووالده أبدى مرونة كاملة خلال جلسات متكررة، ووافقوا على كل الشروط المطروحة في مرحلة ما -حسب مصادر مقربة من اللاعب- فإن النهاية جاءت بمشهد عبثي، تم خلاله تسريب معلومات مغلوطة عن مطالب اللاعب، والترويج لفكرة أن والده يشترط الحصول على “عمولة” ليست من حقه، لتتحول القضية إلى مادة للجدل الجماهيري والإعلامي طوال ما يقرب من 8 أشهر.

ويرى المقربون من زيزو أن اللاعب لم يصبح ملكًا لإدارة الزمالك بعد أن تخلت عنه الإدارة وفرطت في أفضلية كونه لاعبًا تحت تصرفهم، ليجدوا أنفسهم في الوقت الراهن كأنهم يحاولون “شراء” زيزو من جديد.

عروض لا تُرفض

إحدى الخطايا الكبرى في هذا الملف كانت رفض الزمالك لعروض مالية ضخمة لا تُرفض، كانت كفيلة بتحقيق استفادة مالية وفنية للنادي، بدلًا من خسارة اللاعب المحتملة مجانًا.

الصيف الماضي، قبل عام فقط من نهاية عقد زيزو، تلقى الزمالك عرضًا رسميًا من نادي نيوم السعودي بقيمة 6 ملايين دولار، وهو عرض ضخم للاعب داخل مصر، ورغم ذلك تم رفضه، كما جاء عرض قوي آخر من نادي الشباب السعودي، ورُفض هو الآخر، في وقت كانت الإدارة لا تملك تصورًا واضحًا لتجديد عقد اللاعب.

أحمد حسام ميدو يتحدث عن تجديد عقد أحمد سيد زيزو مع الزمالك

ميدو: زيزو مستمر مع الزمالك.. ولن ننساق لأساليب الأهلي

اقرأ المزيد

العروض لم تتوقف، بل استمرت في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، أي قبل أقل من 6 أشهر من نهاية العقد، وكان آخرها عرض لم يُعلن عنه بشكل واسع، لكن وفقًا لمصادر “winwin”، فإن مسؤولي الزمالك في أثناء التفاوض مع نادي الوكرة لضم المهاجم جيلسون دالا، طلب مسؤولو النادي القطري إدخال أحمد سيد زيزو ضمن الصفقة مقابل 300 ألف دولار.

الصفقة كانت لتضمن للزمالك لاعبًا مميزًا فنيًا في مركز مشابه، بالإضافة إلى مقابل مادي قبل رحيل أحمد سيد زيزو مجانًا، ومع ذلك قوبلت بالرفض، في قرار يُعد كارثيًا من جميع الزوايا: مالية، إدارية، وتخطيطية، خاصة في ظل عدم وجود ضمان حقيقي باستمرار اللاعب.

أقل من 20% من المستحقات!

الخطأ الإداري الثاني يتمثل في ملف المستحقات، فالمشكلة لم تكن يومًا في آلية الدفع أو الجدولة حتى فيما يتعلق بالعقد الجديد المحتمل مع النادي حسب ما أكد مُقربون من زيزو، بل في غياب النية الحقيقية للإبقاء على اللاعب في مرحلة سابقة، فزيزو لم يتحفظ على فكرة الجدولة، لكنه كان يطالب فقط بالالتزام.

المعلومة المؤكدة أن اللاعب تقاضى أقل من نسبة 20% من مستحقاته هذا الموسم، أي أن الزمالك مدين له بمبلغ يتجاوز 30 مليون جنيه، ما يشير إلى افتقاد النادي لأبسط قواعد التقدير بحق أحد أبرز لاعبيه في السنوات الأخيرة، حسب ما يراه أحمد سيد زيزو.

تشويه السمعة بدلًا من إدارة الملف

واحدة من أكثر النقاط التي أثرت سلبًا على موقف الزمالك في هذا الملف كانت محاولات تشويه صورة اللاعب ووالده أمام الجمهور، بإظهارهم في ثوب من يساوم أو يتهرب، في حين أنهم تحملوا كثيرًا من التجاوزات التي من الممكن أن يكشف عنها والد زيزو مستقبلًا، بعدما وافقوا على التفاوض مرارًا دون شروط مسبقة.

ويرى المقربون من أحمد سيد زيزو أن الحديث عن “العمولة” التي طُرحت إعلاميًا، أُخرج من سياقه، إذ إنها ممارسة قانونية ومعترف بها حتى في الزمالك نفسه، فلماذا إذًا تم تضخيم المسألة؟ خاصة أن وكيل اللاعب لم يحصل على عمولة في أي من التجديدات السابقة، رغم كونه الوكيل الوحيد.

ووفقًا لمصدر مقرب من اللاعب، فإن إدارة الزمالك لم تكن تريد استمرار زيزو في مرحلة ما، ربما للتخلص من راتبه المرتفع، وسعت لتشويه صورته وصورة من حوله، بدلاً من تقديم عرض حقيقي ومحترم يليق بما قدمه للنادي.

غياب الإدارة وحضور المحبين

مفارقة أخرى في الملف تتمثل في أن من يحاول إنقاذ موقف الزمالك في هذه اللحظات الحرجة ليس الإدارة، بل بعض من جمهور النادي من رجال الأعمال والمحبين، أما مسؤولو النادي فغائبون تمامًا عن الصورة.

ومع اقتراب حسم مستقبل اللاعب، تبدو الصورة واضحة: المسار الذي يسير فيه أحمد سيد زيزو اليوم، هو نفس السيناريو الذي كتبته الإدارة منذ البداية، وهو فقط يلتزم بتلك الخطة التي فُرضت عليه ولم يخترها.

إشادة واستثناء

رغم كل ما سبق، فإن بعض الشخصيات داخل النادي كانت محل احترام وتقدير، على رأسهم حازم إمام وعمرو الجنايني، اللذين وصفهما مقربون من اللاعب بأنهما كانا الأفضل تعاملاً في هذا الملف، وأنهما يملكان من الرؤية والحكمة ما كان كفيلًا بتغيير واقع النادي لو وُضعا في مواقع القرار من البداية، كذلك يُحسب لطارق السيد رغبته في التدخل بإيجابية رغم ابتعاده عن المنصب الرسمي.

ورغم الإشادة بهؤلاء، إلا أن المقربين من أحمد سيد زيزو يرون أن هناك شخصًا ما بلجنة التخطيط دون تسميته يسعى لتصدر المشهد دون وجه حق، مبدين عدم رضاهم عن طريقة تعامله مع الملف، وسعيه للظهور الإعلامي على حساب الواقع.

أحمد سيد زيزو أقرب للأهلي!

في ظل كل تلك الفوضى، بات أحمد سيد زيزو أقرب من أي وقت مضى للانتقال إلى الأهلي، حيث توضح المؤشرات أن اللاعب ينتظر الجلسة المرتقبة مع مسؤولي الزمالك، التي ستعقد بعد مباراة الفريق أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي في بطولة كأس الكونفيدرالية.

التوقعات تشير إلى أن اللاعب لن يُظهر رغبة حقيقية في التجديد، بل سيطالب أولًا بمستحقاته المتأخرة كشرط مبدئي للدخول في أي نقاش، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تمهيدية لرفض التجديد بشكل نهائي، حيث بات الأهلي هو وجهته المقبلة.

أهم القصص