في الكورة : هل فرط الدحيل في لقب دوري نجوم أريدُ؟

كان سقوطًا مدويًا ذاك الذي عرفه الدحيل أمام الشمال برباعية نظيفة في الجولة العشرين من دوري نجوم أريدُ للموسم الجاري، ليفرط على إثره “الطوفان” في الصدارة وربما اللقب قبل جولتين من نهاية البطولة.

الزعيم السداوي استغل تلك الخسارة على الوجه الأمثل، وقلب تأخره أمام الريان في كلاسيكو قطر بهدفٍ إلى فوز ثمين بهدفين، ليعتلي الصدارة بعدما بلغ النقطة 46، متقدمًا بفارق نقطتين على الدحيل، ليقلب الأمور رأسًا على عقب، فبات المُطارَد بعدما كان المطارِد على الصدارة.

أعباء نفسية كبيرة لخسارة الطوفان

لم تكن الخسارة التي تعرض لها الدحيل محض صدفة أو ضربة حظ للشمال، بل كانت نتاج عملٍ فني كبير، وتوهجاً عالياً للغاية لنجوم الشمال ومدربهم الإسباني دافيد براتس، بعدما هيمنوا على كافة تفاصيل المواجهة من بابها لمحرابها وسجلوا الأهداف الأربعة في غضون 50 دقيقة، بل أضاعوا أهدافًا أخرى كانت كفيلة بجعل النتيجة كارثية بشكلٍ أكبر.

وعليه فإن عمليات استشفاء “الليث” من تلك الخسارة، تحتاج إلى الكثير رغم أن الفرنسي كريستوف غالتييه شعر قبل المباراة بشيء ما، عندما حذّر من فرط الثقة قبل لقاء الشمال، معتبرًا أنها واحدة من أصعب الاختبارات، وهو ما تم فعلا بعد ظهور متواضع للغاية سجله معظم لاعبيه.

حسابات الدحيل في الجولتين الأخيرتين

يبدو أن الثمن سيكون باهظًا على اعتبار أن مصير “الليث” لم يعد بيده في الجولتين الأخيرتين، حيث سيواجه العربي في الجولة المقبلة في اختبار سيكون نفسيًا ومعنويًا أكثر مما هو فني في مرحلةٍ سيكون الشك قد تسلل بالفعل إلى نفوس اللاعبين، فالانتصار سيكون ضرورة ملحة من أجل الإبقاء على آمال المنافسة حتى الجولة الأخيرة، على اعتبار أن السد يلاقي في الجولة المقبلة فريق الخور في مهمة ربما تنطوي على بعض الصعوبات في ظل نشوة كبيرة للفرسان الساعين لفوز قد يجنبهم الهبوط المباشر.

أما في الجولة الأخيرة فسيلاقي الدحيل فريق الخور، فيما سيكون السد على موعد مع الأهلي العنيد، مما يعني بأن المباراة ستكون تحديًا آخر للسد، خصوصًا إذا ما كان بحاجة للنقاط الثلاثة من أجل التتويج.

اللوائح وحسم التساوي بالنقاط

سيكون السد بحاجة إلى الانتصار في المباراتين الأخيرتين من أجل الاحتفاظ باللقب، فيما سيكون على الدحيل الانتصار في الجولتين الأخيرتين مقابل تعثر السد في مباراة واحدة على الأقل بالتعادل.

وفي حال تعادل السد في مباراة والفوز بأخرى فسيصل بالرصيد إلى النقطة 50، وهو الرصيد ذاته الذي سيصله الدحيل حال فوزه في المباراتين، وحسب تعليمات مسابقة دوري نجوم أريدُ وتحديدًا (المادة 7 الفقرة ه 1)، فإنه سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة لتحديد البطل، وستكون الأفضلية للدحيل الفائز ذهابًا (5-1)، والخاسر إيابًا (0-2).